الشبيبة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة في  ندوة علمية حول " النموذج التنموي الجديد"

الشبيبة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة في  ندوة علمية حول " النموذج التنموي الجديد"

نظم المكتب الجهوي للشبيبة التجمعية بغرفة التجارة والصناعة خريبكة يوم الأحد 15 ابريل ، ندوة علمية حول " النموذج التنموي الجديد ،اكراهات الواقع ورهانات مسار الثقة "، واطر الندوة كل من عبد الرحيم الشطيبي المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وعضوا المكتب السياسي مصطفى باتياس وجليلة مرسلي ، واستاد العلوم السياسية محمد بودن .

وتطرقت الندوة إلى مضمون كتاب "مسار الثقة " كوثيقة سياسية تطرح رؤيا منطقية لنموذج تنموي جديد عبر التفكير في إعادة ترتيب الأولويات والتي تحيل إلى إصلاح القطاعات الثلاث – التعليمالصحةوالتشغيل

وأكدت الندوة أن هذه الوثيقة القابلة للتحيين جاءت كنتيجة لتفاعل حزب التجمع مع  الدعوة الملكية في افتتاح الدورة التشريعية ، وان كل القطاعات كانت مدعوة بعد ذلك للمساهمة في بلورة نموذج تنموي يحقق العدالة بين الجهات والفئات الاجتماعية .
وجعلت الندوة من قطاع التعليم أولى الأولويات عبر إصلاح المدرسة العمومية ومراجعة مضمون المقررات الدراسية بما يتلاءم ومتطلبات سوق الشغل.
وركزت الندوة على مسار الثقة الذي يطرح برنامجا تنمويا جديدا للحزب اعتمد في إعداده على مقاربة تشاركية تحدد الأولويات التي تهم المواطنين  ،وعلى ضرورة الانخراط العام لإنجاحه لحماية حقوق الأجيال القادمة في المستقبل ومراعاة أيضا لحقوق الفئات المهمشة ،وهذا لن يتاتى الا بدعم من مؤسسات متشبعة بقيم التضامن .
ودعت الندوة إلى ضرورة الاهتمام بالمرأة حتى لا تبقى على هامش التنمية والمشاركة السياسية ، وكذلك بالشباب الذي يجب ان يكون كفرصة للمساهمة في التنمية وليس عبئا إضافيا عليها ، كما طالبت منه المشاركة في المجال السياسي والمساهمة في صنع القرارات التي تهم المستقبل .

وطرحت جليلة مرسلي للشباب الحاضر تجربتها الشخصية في النضال الحزبي ودعت الى الاقتداء بها  كواحدة تدرجت في المهام الحزبية من اسفل السلم ، بدءا من انخراطها في الحزب وهي في التاسعة عشرة من عمرها و توزيعها للمنشورات الانتخابية إلى تحمل المسؤوليات في الحزب مرورا بتجربة المساهمة في تسيير الشأن المحلي إلى ان أصبحت منتخبة بالبرلمان وعضوة المكتب السياسي للحزب .
واعتبرت الندوة أن أي نموذج تنموي يجب ان يقوم على البعد السياسي والاقتصادي والاجتماعي ولابد من توفر شروط لإنجاحه منها المناخ التنموي الذي يرتكز على العدل والكفاءة وتكافؤ الفرص والشعور بالأمن ، والتخطيط  الممأسس ، والتنفيذ المبني على التشاركية  ، للتوجه نحو مواجهة الاعطاب  التي تعيق المجهود التنموي .
وذكرت الندوة بهوية لحزب التجمع الوطني للأحرار كحزب وسط ، مرجعيته الديمقراطية الاجتماعية ، التي تقوم على تشجيع المبادرة الحرة في إطار التضامن والتماسك الاجتماعي .
و أشارت الندوة بشكل عام إلى الواقع السياسي وأداء الحكومات منذ مرحلة التناوب التوافقي ، بحيث اعتبرت ان حكومة اليوسفي حققت قفزة نوعية في المجال الحقوقي وما لعبته بفضل هيئة الإنصاف والمصالحة من دور ايجابي ساهم في دفن أحقاد الماضي وفتح مستقبل البلاد على آفاق جديدة ، أما حكومة جطو فقد أعطت إقلاعا اقتصاديا ومناخا إيجابا للاستثمار انعكس إيجابا على سوق الشغل  وعلى القدرة الشرائية للإفراد والجماعات ، في حين لم تحقق حكومة عباس الفاسي ما كان مرجوا منها في إصلاح الوضع الاجتماعي ، لتعيش البلاد بعد 2011 و الانتخابات السابقة لأوانها التي جاءت بتجربة حكومية جديدة عطلت التطور في كل المجالات وجمدت عمل المؤسسات وتحولت إلى مجرد آلية لتدبير أزمة يخلقها شق من الحكومة ويعمل الأخر على إطفائها ، وزادت الخطابات الشعبوية التي اتسمت بها من دغدغة العواطف ،  للتغطية عن تقاعسها في إيجاد حلول للمشاكل المطروحة والمتراكمة التي تهم الأفراد والجماعات ، مما جعل مصالح كل الفئات تتضرر من سياستها .
حميد المديني

ليست هناك تعليقات