صوت الاغلبية الصامطة

ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺇﻗﻠﻴم ﺃﺯﻳﻼﻝ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ، ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﺜﺮﻭﺍﺕ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ
ﻏﻨﻴﺔ , ﻭﻣﺆﻫﻼﺕ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ﻭ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﻓﻼﺣﻴﺔ , ﻭﻓﻘﺮ ﺳﺎﻛﻨﺘﻬﺎ ﻭﻫﺸﺎﺷﺔ
ﺃﻭﺿﺎﻋﻬﺎ وهنا نضع تساؤلنا , ﻭﺣﺪﺓ ﻗﻮﺍﻋﺪﻫﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ , ﻭﺑﻌﺰﻟﺔ
ﺗﺎﻣﺔ , ﺑﻼ ﻣﺎﺀ ﻭﻻ ﻛﻬﺮﺑﺎﺀ , ﻭﻻ ﻃﺮﻕ ﻣﻌﺒﺪﺓ , ﻭﻻ ﻣﺮﺍﻓﻖ ﻭﻻ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﻭ ﻻ
ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ .... ﺑﻪ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺑﺆﺱ ﻭ ﻫﺸﺎﺷﺔ ﺗﺼﺪﻡ ﺯﺍﺋﺮﻳﻬﺎ , ﻭﺗﺠﻬﺶ
ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﻣﻦ ﺭﺃﻯ ﺃﻭﺿﺎﻋﻬﺎ ﺍﻟﻤﺰﺭﻳﺔ ... ﺃﻓﺎﺿﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻨﻌﻢ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭ ﺛﺮﻭﺍﺕ ﻻ
ﺗﺤﺼﻰ ...ﻟﻜﻦ ﺳﻠﺐ ﺭﺅﺳﺎﺀﻫﺎ ﻭ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﻬﺎ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭ ﺍﻹﺧﻼﺹ
للوطن ....
ﺳﻜﺎﻥ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺃﺯﻳﻼﻝ ...يمتلكون ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ , ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳهم ﺇﺭﺍﺩﺓ ...
ﻧﻤﺘﻠﻚ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻣﺒﺪﻋﺔ ﻭ ﺫﻛﻴﺔ , ﻭﻟﺪﻳﻨﺎ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻏﺒﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻛﻒﺀﺓ ...
ﻧﻤﺘﻠﻚ ﻛﻨﻮﺯﺍ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭ ﻻ ﻧﺤﺴﻦ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ ... ﻧﻤﺘﻠﻚ ﻣﻨﺎﻇﺮ ﺧﻼﺑﺔ ﻭ ﻭﻭﺟﻬﺎﺕ
ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ﺗﺴﺘﻘﻄﺐ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺻﻮﺏ ﻭ ﺣﺪﺏ ...ﻟﻜﻦ ﻧﻔﺘﻘﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺩﻧﻰ
ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ...,. ﻧﻤﺘﻠﻚ ﺛﺮﻭﺍﺕ ﻣﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻓﺮﺓ ﻣﻦ ﺳﺪﻭﺩ ﻭﻭﺩﻳﺎﻥ ﻭ ﻋﻴﻮﻥ ﻭ
ﺃﺑﺎﺭ ...ﻭﻧﻤﻮﺕ ﻋﻄﺸﺎ ... ﻭﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﻧﻬﺘﻒ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺍﺕ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ
ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ .... ﻧﻤﺘﻠﻚ ﺫﻫﺒﺎ ﺧﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺸﺎﺏ ... ﻟﻜﻦ ﺗﺤﻤﻞ ﻓﻮﻕ ﻋﺮﺑﺎﺕ ﻧﻘﻞ
ﻛﺄﺷﺠﺎﺭ ﻋﻤﻼﻗﺔ ﺑﺪﺭﺍﻫﻢ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ , ﻭﻟﻮ ﻗﻨﻨﺖ ﻭﻗﻄﻌﺖ ﻷﻟﻮﺍﺡ ﻟﺘﻀﺎﻋﻒ
ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺃﺿﻌﺎﻓﺎ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ....
ﻧﺤﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺃﺯﻳﻼﻝ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﺁﻳﻠﺔ ﻟﻠﺴﻘﻮﻁ ﺷﺒﻪ ﻋﺎﺭﻳﺔ ...ﻭ ﺃﺻﺤﺎﺏ
ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﻓﻲ ﻓﻴﻼﺕ ﻭﻗﺼﻮﺭ ﻣﺸﻴﺪﺓ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ... ﺳﻼﺣﻨﺎ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ
ﻭ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﺭﻱ , ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻄﺎﻟﺒﻨﺎ ﻭ ﻻ ﻣﻦ ﺃﺫﺍﻥ
ﺻﺎﻏﻴﺔ ...
ﻧﺤﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺃﺯﻳﻼﻝ ﻧﺘﻀﻮﺭ ﺟﻮﻋﺎ ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ﻳﻨﺎﻣﻮﻥ ﺗﺨﻤﺔ ...ﻳﻘﺘﻠﻨﺎ
ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ... ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﻨﻌﻢ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﺑﺨﻴﺮﺍﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﻭ
ﺛﺮﻭﺍﺗﻪ .... ﻳﻨﻬﺸﻨﺎ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﺨﺎﻉ ... ﻭﻻ ﻣﻦ ﺃﺩﻭﻳﺔ ﻭ ﺇﻃﺎﺭﺍﺕ ﻭ
ﺗﺠﻬﻴﺰﺍﺕ ﻃﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ... ﻧﺘﺠﺮﻉ ﺟﺮﻋﺎﺕ ﺟﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮ
... ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺃﻭ
ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﺃﻭ ﻓﺮﺩ ﻣﺎ ... ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻮﻕ ﻧﻤﻮ ﻭ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻻﻗﻠﻴﻢ ... ﻧﺤﻦ
ﺿﺤﻴﺔ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﻭﺍﻧﺤﺮﺍﻑ ...ﻭﻻ ﻣﻦ ﺃﻣﻦ ﻭ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺗﺬﻛﺮ ....ﻧﻔﺘﻘﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﺴﻂ
ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ .... ﻭﻳﺘﻢ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻬﺮﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ...
ﻧﺤﻦ ﺷﺒﺎﺏ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺃﺯﻳﻼﻝ ﻛﻄﺎﻗﺎﺕ ﻭﺍﻋﺪﺓ ... ﻓﻲ ﺑﻄﺎﻟﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻭ
ﻗﺎﺗﻠﺔ ,
ﻧﺤﻦ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺛﻜﻠﻰ , ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻸﻣﺮﺍﺽ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ
ﺍﻟﻘﺎﺗﻢ ,ﻭ ﺣﻮﺍﻣﻞ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻭ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻧﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻌﻮﺵ
ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺜﻠﻮﺝ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺍﺭﻱ ...ﻧﺤﻦ ﺃﺭﺍﻣﻞ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺸﺮﺩ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﺍﻟﺒﻄﻲﺀ ﻭ ﺗﺸﺘﺖ ﺃﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻔﺎﺣﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ ...ﻧﻘﺪﻡ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ
ﻭﺃﻃﻔﺎﻟﻨﺎ ﻗﺮﺍﺑﻴﻦ ﻟﻠﻔﻴﻀﺎﻧﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺜﻠﻮﺝ ﻭ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭ ﺍﻹﻫﻤﺎﻝ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ...ﺗﺴﻠﺐ ﺃﺣﻼﻡ ﻓﻠﺬﺍﺕ ﻛﺒﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﻋﺰ ﻃﻔﻮﻟﺘﻬﻢ , ﻳﺪﺍﻋﺒﻮﻥ ﻛﺮﺍﺕ
ﺍﻟﺜﻠﻮﺝ ﺑﺄﻳﺪ ﻣﺸﻘﻘﺔ ,ﻭﻳﺮﺗﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻄﺐ ﻟﻠﺘﺪﻓﺌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ,
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻋﺘﺮ ﻭ ﺭﻋﻲ ﺍﻟﻐﻨﻢ ... ﻧﻤﺘﻠﻚ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻌﺪﺍﺋﻴﻦ ﻟﻘﻄﻊ ﺃﻛﺜﺮ
ﻣﻦ 15 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ , ﻭﻧﻄﻮﻱ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﻣﻊ ﺃﻃﻔﺎﻟﻨﺎ ﺗﺤﺖ
ﺍﻟﺜﻠﻮﺝ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻷﻃﻠﺲ ﻟﻠﺘﻌﻠﻢ ...ﻭ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻧﺎﻫﺒﻲ ﺍﻟﺜﺮﻭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺠﻤﺎﻡ.

ليست هناك تعليقات