الحكم بسنة ونصف على الدركي المزيف
ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺑﺄﺯﻳﻼﻝ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ 29 ﺩﺟﻨﺒﺮ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﻓﻲ
ﻗﻀﻴﺔ ﻣﺎﺑﺎﺕ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﺪﺭﻛﻲ ﺍﻟﻤﺰﻳﻒ ﺑﺴﻨﺔ ﻭﻧﺼﻒ ﻧﺎﻓﺪﺓ ﻭﻏﺮﺍﻣﺔ ﻗﺪﺭﻫﺎ
2000 ﺩﺭﻫﻢ.
ﻓﺎﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﺗﻤﺖ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﺰﻳﻴﻦ ﺑﺰﻱ
ﻧﻈﺎﻣﻲ ،ﺧﻴﺎﻧﺔ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻨﺼﺐ ﻭﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻝ ﻭﺍﻟﺴﺮﻗﺔ .ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻋﺘﺮﻑ
ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﺣﻠﻤﻪ،ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺳﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﻙ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﺮﻗﺔ
ﻛﻮﻛﺒﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺟﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ، ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﻘﻪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺇﺫ ﺍﻏﺘﻨﻢ ﻓﺮﺻﺔ
ﺻﺪﺍﻗﺔ ﺗﺮﺑﻄﻪ ﺑﺄﺣﺪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺟﻴﻦ ﺑﺨﺮﻳﺒﻜﺔ ﻟﻴﺴﺘﻮﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﻟﺘﻪ ﻭﻳﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺘﺒﺎﻫﻲ
ﺑﺰﻱ ﺭﺳﻤﻲ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﺑﻬﺮﻩ.
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺪﺍﻭﻟﺔ ﺗﻤﺖ ﻣﺆﺍﺧﺪﺓ ﺍﻟﻈﻨﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﻧﺴﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺗﻤﺖ ﺗﺒﺮﺋﺘﻪ ﻣﻦ
ﺗﻬﻤﺔ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺴﻨﺔ ﻭﻧﺼﻒ ﻧﺎﻓﺪﺓ.
ﻭﺗﻌﻮﺩ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ 17 ﺩﺟﻨﺒﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ
ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻛﻮﻛﺒﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺟﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﻋﺎﺋﺪﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﺯﻳﻼﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻣﻦ ﻭﺍﺩ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ، ﻭﻓﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺗﻨﺎﻧﺖ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻬﻢ ﺷﺨﺺ
ﻳﺪﺧﻦ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻂ ﺃﺯﻳﻼﻝ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺗﺪﻱ
ﺑﺪﻟﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺟﻴﻦ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻳﺔ (ﺍﻟﺤﺬﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺒﺪﻟﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ
ﻭﻫﻮ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻟﺤﺎﻓﻠﺔ) ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺣﺪﺍﺛﺔ ﺳﻨﻪ ﻻ ﺗﻼﺋﻢ ﺭﺗﺒﺔ " ﺍﺟﻮﺩﺍﻥ"
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺩ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﺯﺍﺩﺕ ﻣﻦ ﺷﻜﻮﻙ ﺍﻟﺪﺭﻛﻴﻴﻦ.
ﻭﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻟﺪﺭﻛﻲ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻌﺪﺓ ﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﺟﻌﻠﺘﻬﻢ ﻳﺠﺰﻣﻮﻥ
ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﺩﺭﻛﻲ ﻣﺰﻳﻒ ﻣﺎﺋﺔ ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ . ﻭﺑﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻗﺎﺋﺪ
ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ، ﺗﻢ ﻧﺼﺐ ﻛﻤﻴﻦ ﻣﺤﻜﻢ ﻟﻠﻤﺸﺘﺒﻪ ﺑﻪ ﺇﺫ ﺗﻢ ﺗﻮﻗﻴﻔﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ
ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﻓﻲ ﺍﻣﺪﺍﺣﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ 70 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍ.
ﻭﻓﻮﺭ ﺗﻮﻗﻴﻔﻪ ﻭﺗﺴﻠﻤﻪ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﺑﺎﺷﺮﻋﻨﺎﺻﺮﺍﻟﺪﺭﻙ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ
ﻣﻌﻪ، ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻱ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﻗﻮﻑ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻠﻢ ﻣﻨﺬ
ﻧﻌﻮﻣﺔ ﺃﻇﺎﻓﺮﻩ ﺑﺄﻥ ﻳﻨﺨﺮﻁ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﺪﺭﻙ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﻛﻮﻛﺒﺔ
ﺍﻟﺪﺭﺍﺟﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻻﻧﺒﻬﺎﺭ ﺑﺒﺬﻟﺘﻬﻢ ، ﻭﺣﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﺴﻦ ﻟﻪ ﺗﺤﻘﻴﻖ
ﺣﻠﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ، ﺍﻧﻘﺾ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻝ ﻓﺮﺻﺔ ﺃﺗﻴﺤﺖ ﻟﻪ ﻭﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻰ
ﺑﺪﻟﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺟﻴﻦ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺧﺮﻳﺒﻜﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺑﻄﻪ ﻣﻌﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺻﺪﺍﻗﺔ. ﻭﻫﻜﺬﺍ
ﺑﺪﺃﻣﺸﻮﺍﺭﻩ ﻛﺪﺭﻛﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺿﻲ ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﺠﻮﺍﻝ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﺎﻓﻼﺕ ﻳﺘﺠﻮﻝ ﻋﺒﺮ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺭ ﻣﻌﺰﺯﺍ ﻣﻜﺮﻣﺎ ﻣﺘﺒﺎﻫﻴﺎ ﺑﺰﻳﻪ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺇﻻ
ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﺍﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻞ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺑﺄﺯﻳﻼﻝ ﺣﻴﺚ ﺳﻴﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺤﻠﻢ
ﺍﻟﻮﺭﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﻟﻴﺴﺘﻴﻘﻆ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻫﻮ ﻣﺼﻔﺪ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻭﻳﺘﺤﻮﻝ،ﺑﻴﻦ ﻋﺸﻴﺔ
ﻭﺿﺤﺎﻫﺎ، ﻣﻦ ﺩﺭﻛﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻬﻢ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺗﻬﻤﺔ ﻗﺪ ﺗﺰﺝ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﻫﺐ ﺍﻟﺴﺠﻦ
ﻟﻤﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ
ليست هناك تعليقات