تامدة ومن المنقد
ﺗﺎﻣﺪﺓ “ﻭﺗﻌﻨﻲ ﺑﺎﻻﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺎﺀ ،ﺗﻘﻊ ﺑﻴﻦ ﺻﺨﻮﺭ ﻛﺒﻴﺮﺓ ،ﻓﻲ
ﻣﻨﻄﻘﺔ “ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ” ،ﺑﺒﻠﺪﺓ ﺑﺰﻭ ،ﻭﺳﻤﻴﺖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻭﻯ
ﻟﻨﺎ ،ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻋﻠﻮ ﺃﻣﺘﺎﺭﻫﺎ ﻳﺤﺴﺐ ﺑﺎﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺨﻴﻔﺔ
ﻻﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﻟﻮﻓﺮﺓ ﻣﻴﺎﻫﻬﺎ ﻭﺃﺷﺠﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺜﻤﺮﺓ ﺍﻟﻤﻠﺘﻔﺔ
ﺣﻮﻟﻬﺎ .
“ ﺗﺎﻣﺪﺓ “ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺘﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺑﺰﻭ ،ﻟﻤﺎ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ
ﻣﻴﺎﻩ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻮﻟﺖ ﺟﻨﺒﺎﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺳﺎﺣﺮﺓ ﻣﻦ ﺗﻴﻦ ﻭﺯﻳﺘﻮﻥ ﻭﺭﻣﺎﻥ ﻟﻬﺬﺍ
ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ،ﺗﺨﺮﺝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺃﻭﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﺎ ،ﻫﺮﻭﺑﺎ ﻣﻦ
ﻟﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﻤﺤﺮﻗﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺻﻴﻔﺎ . ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺘﻌﺶ ﻓﻲ
ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻀﻲ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺃﻭﻗﺎﺗﻬﻢ .
ﻣﻨﺘﺰﻩ ﺟﻤﻴﻞ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﺎﻳﺔ ،ﻭﺇﻟﻰ ﺑﻨﻴﺔ ﺗﺤﺘﻴﺔ ،ﺗﻠﺒﻲ ﺣﺎﺟﻴﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺼﻄﺎﻓﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺇﻳﻮﺍﺀﻫﻢ ،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ
ﻣﻮﻗﻒ ﻟﻠﻠﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺿﻴﻘﺎ .
ﻫﺬﺍ ﻓﺎﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻘﺮﻭﻱ ﻣﻨﻜﺐ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺘﻬﻴﺌﺔ ،ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻄﺮﺡ
ﻣﺸﺎﻛﻠﻬﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﻄﻄﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻟﺮﺻﺪ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﻟﺘﻬﻴﺌﺔ
ﻣﺪﺍﺭﻫﺎ ،ﻭﺇﺿﻔﺎﺀ ﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻗﺒﺎﻻﻛﺒﻴﺮﺍ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺡ ﺍﻻﺟﺎﻧﺐ ،ﻟﻮ ﺗﻀﺎﻓﺮﺕ ﻣﻌﻬﺎ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﻞ
ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺭﺑﻌﻴﻦ ،ﻟﻠﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﻪ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﺤﻴﻄﻪ ،ﺩﻭﻥ
ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﻄﺎﺑﻌﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ،ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻣﻐﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﺑﻌﻴﻦ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺒﻨﺎﺀ ﻣﺴﺎﻟﻚ ﺗﻮﺻﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻌﺸﻘﻪ ﻣﺤﺒﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ
ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﺔ
"اسماء الحمدي"
ليست هناك تعليقات