دائرة بزو=جماعة ارفالة / خلال دورة الحساب الاداري: اعضاء المجلس يشخصون واقع الجماعة،ويدعون إلى توسيع شبكة الربط الفردي بالماء الشروب والى دعم المشاريع التنموية؟

                                                                                                               
دورة فبراير العادية، وقف أعضاء مجلس ارفالة  في البدء،  بعد الدراسة
والمصادقة على الحساب الإداري للسنة المالية 2013،وبرمجة فائض الميزانية
برسم ذات السنة والإعتمادات الملغاة من السنوات الماضية. وكذا، الموافقة
على رفع ملتمس إلى السيد المندوب الجهوي لوزارة الثقافة لترميم القنطرة
الأثرية بسوق سبت العثامنة، وقفوا على تشخيص واقع الدواوير الممتدة على
تراب الجماعة، وعلى مختلف الانجازات التي تحققت في الفترة الأخيرة، والتي
كانت موضوع لقاء تواصلي مع عامل الإقليم. وهكذا طالب في البدء رئيس
الجماعة، بلحظة استثناء من الأعضاء، استعرض فيها أمام السلطة المحلية
مختلف الأنشطة المستجدة وبعض الإكراهات التي حالت دون تنفيذ بعض المشاريع
المبرمجة،كما ثمن مبادرة انطلاق دراسة أشغال الربط الفردي بالماء الشروب
لسكان دير الجماعة، وهو للإشارة مشروع اجتماعي مهم، جاء بعد فشل نظام
السقايات، وسيعمل على فك العديد من الإشكالات التي كانت سببا في الهدر
المدرسي،بحكم أن جلب مياه الشرب من العيون بالعالم القروي غالبا ما يكون
من اختصاص الأطفال والنساء.
ميزانية الجماعة الضعيفة التي لم ترق بعد إلى مستوى طموحات السكان،
وصعوبة إصلاح المسالك المتواجدة بتضاريس شبه وعرة، وتعثر بعض المشاريع
دون مبرر، والدعوة إلى توسيع شبكة الربط الفردي بالماء الشروب لسكان
الدير ،وتسريع وتيرة الدراسة المتعلقة به، كانت أهم النقط المطروحة في
كلمة الرئيس والمتداولة حقا خلال نقاش الأعضاء أثناء الدورة. زيادة على
إجماع  المتدخلين على أن موقع جماعة ارفالة، الذي يجعل منها بوابة على
إقليم الفقيه بن صالح، يقتضي هو الآخر احتفاء خاصا، ويتطلب دعما معقولا ،
كفيلا بمنحها مكانة تليق بموقعها الجغرافي ،وهو قول بالمباشر يحمل رسالة
غير مشفرة من أعضاء المجلس إلى الساهرين على صناعة القرار، وتوزيع الدعم
على الجماعات المحلية ،وإجماع مقصود رأى فيه البعض تشخيص متأخر للحيف
الذي طال الجماعة مقارنة مع باقي الجماعات الأخرى، التي استفادت أكثر من
مرة من مرافق اجتماعية بتمويل من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
أو مجموع الجماعات.
خلال دورة الحساب الإداري هذه، طالب احد الأعضاء بضرورة الوقوف على
مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي سبق وأن استفادت منها إحدى
الجمعيات رغم قلتها بالجماعة، ، وقال إن ذلك  ليس من اجل المحاسبة
والمتابعة ،إنما للنظر عمّا إذا كانت قد حققت المبتغى منها  .وطالب
المتحدث  بضرورة دعم  وتحفيز الجمعيات للانخراط في التنمية وولوج عالم
التعاونيات بغية تحقيق فرص عمل قارة، خاصة في صفوف النساء اللواتي
يُعانيْن من الهشاشة أمام ضعف مبادرات التنمية البشرية بالجماعة.
ومن جهته تساءل محمد الكيور، وهو صوت معارض، عن سبب عدم استفادة الجماعة
من دعم مطحنة الدقيق المتواجدة على تراب الجماعة بالرغم من أنها تجاوزت
الخمس السنوات ،واجمع المتدخلون بعد مداخلة الكيور على ضرورة تقديم ملتمس
للقابض المحلي للبحث في الموضوع. كما أكد المتحدث على ضرورة تتبع الملتمس
التي سيرفع إلى مندوب التعاون الوطني لإصلاح وترميم القنطرة الأثرية التي
شيدت في عهد السلطان مولاي إسماعيل خلال القرن السادس عشر .
وعن حي بوتغرار أكد رئيس الجماعة على أن هذا المركز الشبه حضري يعرف نموا
متزايدا  للسكان مثلما ما يعرف على غرار باقي الأحياء النامية اختلالات
واضحة، تقتضي المعالجة الفورية والتتبع قبل فوات الأوان. وقال إن انتشار
الأزبال بين أزقته وضعف الشبكة الكهربائية بها، وتناثر مختلف أنواع العلب
البلاستيكية بين جدرانه، كلها اكراهات تتطلب إجماع المجلس على ضرورة
الرقي به في القريب العاجل. وأكد أن الاستجابة للمنظومة البيئية  يقتضي
توفر يد عاملة وعمال الإنعاش واليات أخرى للجمع،ووقف بشدة على ضرورة شراء
آلية خاصة بالحفر وإصلاح المسالك لان الجماعة في حاجة ماسة إليها بالرغم
من ارتفاع سعرها.

ليست هناك تعليقات