لا للعنف ضد المرأة
فاطمة الرفيق:
في 25 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻤﻨﺎﻫﻀﺔ
ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺿﺪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻪ ﺧﺎﺻﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻧﺤﺎﺀ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ.
ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣُﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻌُﻨﻒ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﺃﻭﺇﺫﺍﺻﺢّ ﺍﻟﺘّﻌﺒﻴﺮ *ﺿﺪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ *
ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺠﺘﺎﺡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ،ﻓﺜُﻠﺚ ﻧﺴﺎﺀﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻳﺘﻌﺮّﺿﻦ ﻟﻠﻀﺮﺏ ﻭﻻﻧﻘﻮﻝ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺑﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺛﺎﻧﻴﺔ.. ﺑﻼ ﺭﺣﻤﺔ ﻭﻻﺷﻔﻘﺔ..
ﺍﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﻳﻌﺎﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺒﺪﻧﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﺗﺼﻞ
ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 15 ﺇﻟﻰ 71 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﻋﺮﻋﻮﺍ ﻓﻲ
ﺃُﺳَﺮ ﻳﻨﺘﺸﺮﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺱ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﻳُﻮَﻟّﺪ ﻋﺪﺓ ﺇﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ
ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻭﺳُﻠﻮﻛﻴﺔ ﻭﻋﺎﻃﻔﻴﺔ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣُﻌﻨّﻔﻴﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ.ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ
ﻳُﺆﺩﻱ ﻫﺬﺍ ﺑﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻗﺘﺮﺍﻑ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻓﻲ
ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻳﺆﺩّﻱ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﺗﻜﺒّﺪ
ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺇﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺗُﺄﺛّـﺮ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻗﺎﻃﺒﺔ. ﺑﻤﻌﻨﻰ
ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤُﻌﻨﻔﺎﺕ ﻗﺪ ﻳﻌﺎﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺗﻬﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻋﻠﻰ
ﺍﻹﻧﺪﻣﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﻦ ﻳﺘﻜﺒّﺪﻥ ﻧﻘﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻔﻌّﺎﻟﺔ ﻓﻲ
ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺩﺍﺧﻠﻪ، ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻹﻋﺘﻨﺎﺀ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻦ
ﻭﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻦ . ﺇﻻ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺤﺪﻭﺩ .
ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻳُﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎ ﻟﻠﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺧﺮﻗﺎً
ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺪّﻳﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴّﻤﺎﻭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗُﻌﺪ ﻇﺎﻫﺮﺓ
ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮﻋﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀﺍ
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﺃﻭﻏﻴﺮﺫﻟﻚ .
ليست هناك تعليقات