ابزو :ﺩﻋﻮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻘﻨﺺ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻲ ﻭﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﺔ

عزيز ايت عتاب
ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻐﺎﺑﻮﻱ ﺑﺎﻗﻠﻴﻢ ﺍﺯﻳﻼﻝ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻘﺎﻉ ﻭﺿﻊ ﺑﻴﺌﻲ ﻣﺘﺪﻫﻮﺭ، ﺣﻴﺚ
ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﺒﺪﻳﻌﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺇﻻ
ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻣﻤﺰﻭﺟﺔ ﺑﺎﻷﺳﻰ ﻭﺍﻟﺤﺴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺽ ﺟﻤﻴﻞ ﻭﻟﻰ . ﺑﻌﺾ
ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻻﻗﻠﻴﻢ ﻳﺘﺄﺳﻔﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺷﺒﺔ ﻭﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻣﻦ
ﺇﺑﺎﺩﺓ ﺑﺮﺻﺎﺹ ﺍﻟﻘﻨﺎﺻﺔ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﺃﺳﺮﺍﺑﻬﺎ ﺧﻄﻮﻃﺎ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺔ
ﻭﺩﺍﺋﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﻛﺎﺭﻫﺎ .
ﺑﻌﺾ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﺗﻌﻨﻰ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ، ﺃﻛﺪﻭﺍ
ﻋﻦ ﻣﺪﻯ ﺍﺳﺘﻴﺎﺋﻬﻢ ﻭﺗﺬﻣﺮﻫﻢ ﻣﻤﺎ ﺁﻟﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ
ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ . ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﺍﻛﺪ ﺯﺍﻳﺪ ﺧﺮﺑﻮﺵ ﻋﻀﻮ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺗﺜﺮﻳﺖ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﺒﻨﻲ ﻋﻴﺎﻁ ,ﺍﻧﻪ ﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻛﻞ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﻘﻨﺺ ﻳﺘﻮﺍﻓﺪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻨﺎﺻﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ,ﻭﺍﻟﻤﺜﻴﺮ
ﻟﻠﺠﺪﻝ ﺍﻥ ﺑﻌﺾ ﻫﺆﻻﺀ ﻳﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻃﻼﻕ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻗﺮﺏ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ
ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﻭﻳﺮ, ﻣﻤﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﺧﻄﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ
ﺍﻟﻘﻨﺎﺻﻴﻦ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻓﻘﻂ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﺍﺋﺪ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﻭ ﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻮﺣﻴﺶ, ﻭﺍﺿﺎﻑ ﺍﻥ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺰﺧﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻟﺤﺠﻞ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﺳﺮﺍﺑﺎ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻋﺪﺩﻩ ﺑﻨﺴﺒﺔ
ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻤﺎ ﻳﻬﺪﺩ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﺔ ﻭ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺗﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ
ﻣﺴﺆﻭﻟﻲ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ . ﻭﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ
ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻤﻨﻊ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﺍﻟﺠﺎﺋﺮ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻄﻴﻮﺭ
ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻭﺗﻔﻌﻴﻞ ﺩﻭﺭ ﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﺩﻳﻦ
ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺣﻮﻝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﺍﻟﺠﺎﺋﺮ ﻭﺗﺜﻘﻴﻒ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩﻳﻦ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ
ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﺡ ﺑﺼﻴﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ."
ﻭﺃﻛﺪﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻨﺺ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻲ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ، ﺑﻞ
ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺑﺎﺩﺓ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﻮﺣﻴﺶ ﻭﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﻏﺎﺭﺍﺕ ﻟﻠﻘﻨﺺ
ﺗﺤﺖ ﺟﻨﺢ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻨﺎﺻﺔ، ﻳﻌﺘﻤﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ
ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺍﻟﺮﺑﺎﻋﻲ ، ﻭﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻮﻥ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺎﺷﻔﺔ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﻙ، ﻟﺼﻴﺪ ﻃﻴﻮﺭ
ﺍﻟﺤﺠﻞ ﻭﺍﻻﺭﺍﻧﺐ .
ﻭﺗﺸﻴﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺗﺸﻬﺪ ﺍﻟﻘﻨﺺ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻲ ﻭﺍﻟﺮﻋﻲ ﺍﻟﺠﺎﺋﺮ
ﻭﺳﺮﻗﺔ ﺍﻟﺨﺸﺐ،ﻭﺍﺳﺘﻔﺤﺎﻝ ﻣﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻔﺤﻢ ﺍﻟﺨﺸﺒﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ , ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ
ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﻘﻨﺺ، ﺗﺤﺖ ﺃﻣﺮﺗﻪ ﻓﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺱ
ﺍﻟﻐﺎﺑﻮﻱ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺿﺒﻄﻬﺎ

ليست هناك تعليقات