سكان دوار أطار التابع لجماعة تنانت متشبتين بمنع أبنائهم من الالتحاق بالمدرسة
لا زال سكان دوار أطار التابع لجماعة تنانت متشبتين بمنع أبنائهم من الالتحاق بالمدرسة :"فرعية أطار للتعليم الأولي" ، ودلك منذ 15 شتنبر 2013 . قرار منع التلاميذ من الالتحاق بالفرعية رغم سلبيته – يقول عبد الله الظرافات ، أحد الآباء المحتجين – جاء احتجاجا على "تقليص عدد المعلمين بالفرعية " إلى ثلاثة مدرسين فقط ، بعدما كانوا أربعة السنة المنصرمة ، و خمسة السنة التي قبلها ، الشيء الذي يعتبره سكان الدوار "احتقارا و استهتارا "في حق الفرعية و المتمدرسين بها .
و يضيف عبد الله الظرافات في هذا الصدد :" فضلا عن تقليص عدد المدرسين بالفرعية ، فنحن نرفض الأقسام المدمجة و التي تعرف اكتظاظا منقطع النظير ، بمستويين مختلفين داخل كل فصل دراسي ، مما يعني أن كل فصل لا يستفيد فيه تلامذتنا سوى من ساعة و ثلاثين دقيقة من التحصيل ،وهذا مستوى جد متدني ، لن يسمح بتحسين جودة الفعل التربوي داخل الفرعية".
وفي محاولة لحل المشكل المطروح ،اتصلت الساكنة بقائد المنطقة بعد "حوار عقيم " مع مدير المؤسسة ، كما تم فتح نقاش مستفيض مع احد اطر هيئة التفتيش التربوي الذي وعدهم بإيفاد معلم جديد قبل تاريخ 30 شتنبر2013 ، لكن دون جدوى!
بعد هذه المرحلة من الجهود المكثفة لإيجاد مخرج للمشكل ،اتصلت ساكنة دوار أطار بالسيد العامل يوم 4اكتوبر2013 ، حيث – يوضح عبد الله الظرافات- سلمهم هذا الأخير رسالة إلى السيد النائب الإقليمي ، لكن الحل ظل مستعصيا لحدود اللحظة ! الشيء الذي قرر على إثره الآباء منع أبنائهم من الذهاب إلى المدرسة ، مع التفكير في تنظيم مسيرة ضخمة نحو مركز الجماعة تنديدا بما أسموه "واقع اللامبالاة تجاه مشكل حقيقي يقض مضجع الجميع".
وعلى اثر هذا القرار الذي التفت حوله الساكنة ، و المتمثل في تنظيم مسيرة احتجاجية صبيحة يوم الثلاثاء 22 اكتوبر2013 انطلاقا من باب المدرسة إلى مركز الجماعة التي تبعد عن دوار أطار بحوالي ثلاث كيلومترات ، قام قائد المنطقة بزيارة فورية إلى المحتجين ، حيث وعدهم بإيفاد معلم جديد يوم الثلاثاء 29 اكتوبر2013 على أبعد تقدير . يقول عبد الله الظرافات المتكلم باسم الساكنة الغاضبة :" نحن نؤمن بالحوار الجاد و المسؤول . و الاحتجاج عن طريق تنظيم مسيرة ضخمة هو آخر حل سنلجأ إليه ، و لكن نتمنى أن يكون الحل مقنعا و سريعا لأننا سوف لن نبقي أطفالنا في المنزل لأكثر من هذه المدة . الآن سنفض المسيرة ، ولكن لن نقبل بحوار تماطلي مستقبلا ".
تجدر الإشارة إلى أن ساكنة دوار أطار قد راسلت في وقت سابق كل من السادة : رئيس الحكومة ، وزير التربية الوطنية ، وزير الداخلية ، ثم عامل الإقليم ، حيث تطرقت في مراسلاتها إلى هذا المشكل بالتفصيل
ليست هناك تعليقات