ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻭﺍﻭﻟﻰ: ﺩﻭﺍﻭﻳﺮ ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﻋﺰﻟﺔ
ﻋﺎﺷﺖ ﻭﺗﻌﻴﺶ ﻋﺪﺓ ﺩﻭﺍﻭﻳﺮ ﻭﻣﺪﺍﺷﺮ ﺑﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﺍﻭﻟﻰ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ
ﻭﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻗﻊ ﻭﺍﻹﻗﺼﺎﺀ ﺍﻟﻤﻤﻨﻬﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ، ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ
ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﻋﺰﻟﺔ ﺗﺎﻣﺔ، ﻭﺑﻠﻐﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺻﺮﺍﺣﺔ، ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ
ﺳﺎﻛﻨﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻤﻞ، ﺑﻞ ﺃﺿﺤﺖ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﺍﻭﻳﺮ ﻓﻲ ﻣﻌﺰﻝ ﺗﺎﻡ ﻋﻦ ﻣﺤﻴﻄﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻵﺧﺮ. ﻭﺗﻀﻢ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺪﻭﺍﻭﻳﺮ ﻛﻼ ﻣﻦ : ﺗﺎﻛﻴﻮﺕ، ﺇﻛﺮﺩﺍﻥ، ﺇﻏﻴﺮ ﻧﺎﻳﺖ ﺍﺣﺴﺎﻳﻦ، ﺗﺴﻠﻮﻳﻦ،
ﺗﺎﻟﻐﻤﺖ، ﺃﺩﺍﻣﺎﻏﻦ، ﺗﻔﺮﺗﻦ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ، ﺗﺒﺮﻛﻨﺖ، ﻭﻫﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﻳﻠﻔﻬﺎ ﺍﻻﻗﺼﺎﺀ
ﻭﺍﻹﻫﻤﺎﻝ ﻭﺍﻻﻧﻌﺰﺍﻝ، ﻧﺎﻫﻴﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻌﺎﻧﻴﻪ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻣﻦ ﻭﻳﻼﺕ
ﻭﺣﺮﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻭﺏ ﻭﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺣﺘﻰ
ﻧﺤﻮ ﺳﻮﻕ ﻗﺮﻳﺐ ﻻﻗﺘﻨﺎﺀ ﺣﺎﺟﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﺭ ﻣﺴﺘﻌﺼﻴﺎ ﻛﺄﺑﺴﻂ
ﺷﻲﺀ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻻﻧﻌﺪﺍﻡ ﻣﺴﺎﻟﻚ ﻭﻃﺮﻳﻖ ﻣﻬﻴﺄﺓ . ﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺗﻮﻓﺮ ﻃﺮﻳﻖ ﻛﻴﻒ ﻟﻬﺎ
ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻟﻬﺎ ﺫﻟﻚ.
ﺇﻧﻨﺎ ﺑﺼﺪﺩ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻬﺰﻟﺔ ﺃﻧﻔﻜﻮ ﻣﺠﺪﺩﺍ. ﻓﻜﻔﻰ ﻣﻦ
ﺍﻻﺳﺘﻬﺘﺎﺭ ﻭﺍﻟﻼﻣﺒﺎﻻﺓ ﺑﺎﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ
ﺍﻟﻤﻌﺪﻭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ.
ﻟﻘﺪ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ ﻋﺰﻟﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻋﺼﻔﺖ
ﻣﻮﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻋﺪ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﺑﻘﻨﻄﺮﺗﻴﻦ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺘﻴﻦ ﻭﺯﻭﺍﻟﻬﻤﺎ، ﻣﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻓﻲ ﺗﻌﻤﻴﻖ
ﺍﻻﺯﻣﺔ ﻭﻗﻄﻊ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﻄﻠﻖ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻭﺗﻀﺨﻴﻢ ﺣﺠﻢ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﺎ.
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﺍﻭﻳﺮ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﻄﻮﻝ 28 ﻛﻠﻢ، ﺗﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺟﻤﺎﻋﺔ
ﻭﺍﻭﻟﻰ ﻭﺩﻭﺍﺭ ﺃﺩﺍﻣﺎﻏﻦ. ﻭﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻓﺔ ﻟﻤﺠﻤﻮﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﺍﻭﻳﺮ، ﻳﻔﻮﻕ
ﻋﺪﺩﻫﺎ 7000 ) ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻻﻑ ( ﻧﺴﻤﺔ. ﻟﻜﻦ ﻻ ﺣﻴﺎﺓ ﻟﻤﻦ ﻳﻨﺎﺩﻭﻥ.
ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻧﺤﻮﻋﻤﺎﻟﺔ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺃﺯﻳﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻭﺗﻜﺒﻴﻞ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﺎ ﺑﺸﺘﻰ ﺍﻟﻮﻋﻮﺩ ﻭﻗﻴﺎﻡ " ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ" ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ) ﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ( ، ﻓﺈﻥ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺑﻘﻴﺖ ﻓﻲ
ﻃﻲ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻭﻻﺯﺍﻟﺖ ﺩﺍﺭ ﻟﻘﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻬﺎ. ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺇﻻ
ﺳﺎﻛﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﻐﻠﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﺎﻟﻬﺎ ﺍﻹﻫﻤﺎﻝ ﻭﺍﻹﻗﺼﺎﺀ . ﺫﻟﻚ
ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺑﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﺍﻭﻟﻰ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻛﺘﺐ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺘﻢ ﺣﺴﺐ
ﺍﻟﻮﻻﺀﺍﺕ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻭﺇﻗﺼﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻋﺔ
ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ .
ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﻣﺼﻤﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ
ﺑﻤﺴﻴﺮﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻧﺤﻮ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﻹﺳﻤﺎﻉ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻭﺇﻳﺼﺎﻝ
ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺴﻼﻡ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﺎ
ليست هناك تعليقات