ﺃﺯﻳﺪ ﻣﻦ 2500 ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻜﺸﻒ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ ﻋﻦ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺜﺪﻱ ﺑﺎﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺑﺴﻮﻕ ﺍﻟﺴﺒﺖ

زكريا اليزيدي
عﺮﻓﺖ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ
ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻜﺸﻒ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ ﻋﻦ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺜﺪﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻄﺖ ﺍﻧﻄﻼﻗﺘﻬﺎ ﻣﺆﺧﺮﺍ
ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﻣﺆﺳﺴﺔ ﻟﻼﺳﻠﻤﻰ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﻭﻋﻼﺝ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ، ﺑﺪﺀﺍ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ
ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻨﻪ ، ﻧﺠﺎﺣﺎ ﻣﺘﻤﻴﺰﺍ
ﺭﻏﻢ ﺗﺰﺍﻣﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ . ﻭﻗﺪ ﺣﻘﻘﺖ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﻣﻐﺎﺭ
ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ، ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﺑﺴﻮﻕ ﺍﻟﺴﺒﺖ ، ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﻮﺧﺎﺓ ﻣﻦ
ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻀﺎﻓﺮ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺑﻴﻦ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺑﺎﻗﻲ
ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺎﺕ، ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻼﻧﺨﺮﺍﻁ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ
ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺸﺒﻪ
ﺣﻀﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻄﻰ ﻟﻠﺤﻤﻠﺔ ﺇﺷﻌﺎﻋﺎ ﻣﻬﻤﺎ، ﺣﻴﺚ ﻭُﺻﻔﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ
ﺑﺎﻟﻤﻬﻤﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓ.
ﺇﻥ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺃﺯﻳﺪ ﻣﻦ 2500 ﺣﺎﻟﺔ ﻫﻲ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﻣﺮ، ﺧﻄﻮﺓ ﺟﺮﻳﺌﺔ
ﺧﺼﻮﺻﺎ، ﻳﻘﻮﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻟﻜﺮﻳﻨﻲ، ﻭﻫﻮ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺗﺮﺑﻮﻱ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﺗﺤﺎﺩ
ﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺑﺴﻮﻕ ﺍﻟﺴﺒﺖ، ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﺤﻀﺮﻧﺎ ﻃﺒﻴﻌﺔ
ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ،ﻭﺃﺛﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﺍﺕ ﻗﺒﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻜﺸﻒ، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ،
ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻨﻬﻦ ﻟﻴﺲ ﺣﻮﻝ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺣﻮﻝ
ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﺔ ،ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻟﺨﻮﻑ
ﺣﺎﺿﺮﺍ ﺑﻘﻮﺓ، ﻭﻫﺎﺟﺲ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﺽ ﻳﺘﻤﻠّﻚ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺍﺕ، ﻭﻋﻮﺽ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ
ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻀﻠﻦ ﺍﻟﻜﺘﻤﺎﻥ ،ﻣﺨﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ . ﻭﻗﺪ ﻭﻗﻔﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ. ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﺣﺪﻯ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺃﻭﻋﺰﺕ ﺍﻟﺘﺨﻮﻑ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ
ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ, ﻭﺃﻛﺪﺕ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻐﺎﻟﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺍﻓﻘﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻤﺨﻴﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺇﻟﻰ
ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﺕ. ﺗﻘﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺇﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺑﺎﺩﺉ ﺍﻷﻣﺮ، ﻧﺤﺲ
ﺑﺎﺭﺗﺒﺎﻙ ﺷﺪﻳﺪ، ﻭﻧﻔﻜﺮ ﺑﺸﺪﺓ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ
ﺑﺎﻟﻤﺮﺽ، ﻟﻜﻦ ﻣﻮﺍﺯﺍﺓ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺍﻗﺐ ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ
ﻣﻀﻄﺮﻳﻦ ﻟﻠﺨﻀﻮﻉ ﻟﻠﻜﺸﻒ ، ﻻﻥ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺗﺘﻬﺎﻭﻯ ﺃﻣﺎﻡ ﺧﻄﻮﺭﺓ
ﺍﻟﻤﺮﺽ .ﻭﻗﺪ ﺃﻭﻋﺰﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺛﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻔﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ
ﺍﻟﻘﺮﻭﻱ ﻭﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎﺀ
ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ .
ﻟﻜﻦ ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ، ﻓﻘﺪ ﺣﻘﻘﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺛﺪﻱ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﻣﺎ
ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺟﻮّﺍ ﻣﻨﻬﺎ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﺪﺍﺋﺮﺓ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻋﺪﺩ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ 2500 ﺣﺎﻟﺔ، ﺍﺳﺘﻔﺎﺩ ﻣﻨﻬﺎ 497 ﻣﻦ ﺃﻭﻻﺩ ﺑﻮﺭﺣﻤﻮﻥ، ﻭ 572
ﻣﻦ ﺃﻭﻻﺩ ﺣﻤﻮ ، ﻭ 467 ﻣﻦ ﺣﻲ ﺍﻟﺸﺘﻮﻱ ، ﻭ 990 ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺳﻮﻕ
ﺍﻟﺴﺒﺖ. ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻄﺖ ﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ
ﺭﻳﺎﺩﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﻘﻘﺖ ﺍﻟﻤﺒﺘﻐﻰ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ، ﻭﺫﻟﻚ
ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ، ﻭﺇﺷﺮﺍﻙ
ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺘﺪﺧﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﺇﺷﻌﺎﻉ ﻗﻮﻱ ﻟﻠﺤﻤﻠﺔ، ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻳﻀﺎ، ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻓﺮﺕ ﻣﻨﺎﺥ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ
ﺗﺮﺍﺏ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ