لقاء تواصلي حول اهمية زراعة وإنتاج الدهب الاحمر بجماعة تبانت اقليم ازيلال

لقاء تواصلي حول اهمية زراعة وإنتاج الدهب الاحمر بجماعة تبانت اقليم ازيلال

يوم  الجمعة 26 اكتوبر 2018 نظمت تعاونية اكرض توزرو بتنسيق مع تعاونية جبال الخير للخدمات الفلاحية يوم دراسي حول ” اهمية زراعة الزعفران “، الى الفلاحين لخوض غمار التجربة، و القيام بزراعة نبتة الزعفران وتوسيعها، مؤكدين على نجاحها وأهميتها الاقتصادية.

اللقاء الذي اشرف على تسييره عبد الحق بورجة عضو تعاونية جبال الخير للخدمات الفلاحية حضره قرابة 40 مشارك والذين حضروا من عدة دواوير بالجماعة الترابية لتبانت افتتح  بكلمات من الوفود الرسمية ، و المنظمين لليوم الدراسي، رئيس جماعة تبانت ، ممثلات عن مجلس جهة بني ملال خنيفرة ،ممثل المديرية الاقليمية للفلاحة ، ممثل مصلحة السلامة الصحية ، ممثل الاستشارة الفلاحية ، مدير مكتب تنمية التعاون  ، ممثلي بعض التعاونيات الاقليمية التي تشتغل على سلسلة الزعفران ، والتي ركزت على اهمية هذه الزراعة بعد أن أصبحت لدى عدد من الاسر ببعض الجماعات بالاقليم مصدر مداخيل مهمة، خصوصا مع ارتفاع سعره.

وأشار المتدخلون أن زراعة الزعفران باقليم ازيلال بات حسبهم يدعو إلى تكثيف الجهود لتوسيع زراعة النبتة،  في ظل توفر المؤهلات الطبيعية المساعدة على هذه الزراعة وايضا في ظل اهتمام عامل اقليم ازيلال على دعم هذه الزراعة خصوصا بعد المصادقة على اتفاقية الشراكة من طرف مجلس جهة بني ملال والمجلس الاقليمي لازيلال من اجل العمل على تنزيل برنامج يشمل 13 جماعة ترابية معنية بزراعة الزعفران انطلاقا من  2019  بتنسيق مع مصالح عمالة ازيلال والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعات المستهدفة  .

وأشار المشاركون في هذا اللقاء بأن منطقة تبانت ” ايت بوكماز”  تتوفر على الظروف الملائمة من مناخ وتربة لزراعة الزعفران و تأسفوا في ذات السياق لاقتصار التجربة على مساحة ضئيلة بهذه الجماعة.
وأوضح حافظ رشيد رئيس تعاونية اكرض نوزرو ان جماعة تبانت  عرفت بزراعة الزعفران  منذ 2001 حين استقدم شخصيا هذه التجربة للمنطقة ومنذ ذلك الحين وهو يقوم بهذه الزراعة مستغلا عمله كمرشد سياحي دولي وتكوينه في المجال وبعد عرض الزراعة على عدد من الفلاحين بالمنطقة اقدموا عليها بمساحات هائلة مما اقتضى تأسيس التعاونية التي استطاعت بإمكانياتها الذاتية هذه السنة من زرع حوالي 6 هكتارات ، مضيفا بأن طريقة زراعة الزعفران تحتاج بدرجة أولى إلى قدر كبير من الاهتمام عبر مختلف مراحل النمو من طرف الفلاح، و قال أن توسيع زراعته يتوقف على مدى اهتمام الفلاحين بالإضافة إلى حصولهم على الدعم.

و أكدت كل من فاطمة كريم ورقية خنافور عن مجلس جهة بني ملال خنيفرة  استعداد المجلس الذي صادق على اتفاقية الشراكة  لمرافقة الفلاحين وتقديم يد العون لهم لخوض تجربة زراعة الزعفران بالاضافة الى فتح قنوات الدعم مستقبلا في وجه جميع التعاونيات مع العمل على تيسيير قنوات التسويق بهدف تحسين الدخل الفردي لساكنة هذه المناطق تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية ، وركزتا على اهمية العمل على تشجيع الشبان والمرأة القروية على إنجاح وتوسيع دائرة زراعة “الذهب الأحمر” وذلك بتحسيس وتوعية الفلاحين بالتنسيق مع الهيئات المحلية المعنية بالقطاع الفلاحي دون اغفال اهمية  التكوين والمواكبة والتاطير التقني .

رئيس المجلس الجماعي والنائب البرلماني خالد تيكوكين اشاد بدوره بهذه السلسلة الانتاجية معتبرا قنوات التاطير و التكوين  بمفاتيح النجاح لهذه التجربة التي تعد قديمة حديثة بجماعة تبانت بحكم ان عددا من الفلاحين خاضوا التجربة سابقا وتوقفوا ، لكن يضيف ذات المتحدث ان انخراط عامل الاقليم مشكورا الى جانب مجلس الجهة والمجلس الاقليمي والجماعات المستهدفة ( 13 ) جماعة قروية بالحافز المهم والضامن لنجاح البرنامج المسطر داعيا في نفس الوقت الى تعميم مثل هذه اللقاءات على باقي السلاسل الانتاجية .

بعد ذلك تناول الكلمة عبد العزيز المولوع رئيس تعاونية جبال الخير للخدمات الفلاحية الذي اكد انه حرصا على تشجيع المستثمرين في مجال زراعة الزعفران وانتاجه بجودة عالية وعرض مشاريع تسويق وتثمينه ياتي هذا اللقاء الاول مشددا على اهمية العمل على التحسيس و تعبئة الفلاحين من اجل الاقبال على هذه الزراعة التي تبقى “ذهبا احمرا ” لساكنة هذه المنطقة منوها بالمجهودات التي مافتئ يقوم بها عامل اقليم ازيلال من اجل النهوض بهذه الزراعة التي يتوخى منها ان تكون قاطرة للتنمية بعدد من جماعات الاقليم خصوصا بعد توقيع اتفاقية زراعة الزعفران من طرف عدد من المتدخلين بغية دعم ومواكبة هذه السلسلة من الانتاج الى التثمين والتسويق ، داعيا في نفس الوقت الى تظافر جهود الجميع لانجاح هذه المبادرة الاجتماعية الاقتصادية لتكون نموذجا يحتدى به جهويا ووطنيا .

وفي شهادة اقليمية ناجحة في مجال زراعة الزعفران أبرزت فاطمة امكار رئيسة تعاونية امكار بزاوية احنصال  ، أن المرأة بزاوية احنصال  لم تكن تستفيد بتاتا وبعد نضال مرير تمكنت من تحقيق طموحها وولوج سوق الزعفران كمنتج وأصبح لها دخل مادي قار.

وخلص اللقاء بتلاوة عدد من التوصيات المهمة :

– الحرص على تشجيع زراعة الزعفرا بالمنطقة مع العمل على التاطير والتكوين والمواكبة لانتاجه بجودة عالية .

– العمل على توفير حاجيات ولوازم الانتاج

– تكثيف اللقاءات التشاركية مع المنتجين  للاستفادة من الخبرات والتجارب المحلية .

– المرافعة لتمكين الفلاحين من الاحتلال المؤقت للملك الغابوي لتوفير مساحات اضافية للزراعة
-ع. المولوع-

ليست هناك تعليقات