علاقة الاستاذ بالتلميذ وتابعاتها

ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻣﻬﻨﺔ ﺷﺮﻳﻔﺔ، ﻭﺷﺮﻓﻬﺎ ﻣﺴﺘﻤﺪ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﺘﻌﺪﺩ، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻠﻮﻡ : ‏( ﺩﻳﻨﻴﺔ، ﻋﺮﻓﻴﺔ، ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ، ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ، ﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، (… ؛ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ . ﻓﻄﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮﺍﺱ، ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ، ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ، ﻫﻀﻢ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ، ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺻﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ .. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻛﻠﻬﺎ، ﻓﻲ ﺗﻔﺎﻋﻠﻬﺎ ﻭﺩﻣﺠﻬﺎ ﻣﻊ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ – ﺑﺎﻟﺨﺼﻮﺹ - ﺑﺎﻟﻤﺤﻴﻂ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺤﺎﺿﻨﺔ .. ﺗﺆﺳﺲ ﻟﺠﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻤﺰﺩﻭﺝ ‏( ﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﻭﺗﻼﻣﻴﺬ ‏) ؛ ﻓﺎﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻜﻒﺀ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ، ﺣﻴﺚ ﻳُﺤﻘﻖ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗَﺘَﻠْﻤَﺬَ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺳﺎﺭﺓ . ﻭﻣﺘﻰ ﻣﺎ ﺗﻔﺎﻋﻠﺖ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻭﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻓﺎﻟﺤﺼﻴﻠﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺟﺪﺍ؛ ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ..
ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺇﺫﻥ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻓﻲ ﻭﺍﺟﺒﻪ؟ ﻭﻫﻞ ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﻴﻞ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ ﻣﺤﺼﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﺎﻟﺘﻠﻤﻴﺬ؟ ﻭﻫﻞ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻳﺴﺘﺘﺒﻊ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻭﺗﻤﺘﻴﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻟﻜﻲ ﻳﺤﻘﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻧﺠﺎﺣﺎ ﻳُﺮﺿﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ؟
ﻟﻲ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳُﻨﻜﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻭﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻭﺃﺛﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ . ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻛﻨﺎ ﺗﻼﻣﻴﺬ – ﻧﺴﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻛﺬﻟﻚ - ، ﻭﻣﺎ ﺯﻟﻨﺎ ﻧﺘﺬﻛﺮ ﺟﻴﺪﺍ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺛﺮﻭﺍ ﻓﻴﻨﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍ : ﺳﻠﺒﺎً ﺃﻭ ﺇﻳﺠﺎﺑﺎ؛ ﻭﻟﺪﻳﻨﺎ ﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ، ﻭﺫﻟﻚ ﻭﻓﻖ ﻇﺮﻭﻑ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﻓﺤﻴﻦ ﻧﻨﺠﺰ ﻣﻬﺎﻣﻨﺎ ﻧﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺤﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ، ﻟﻴﺒﻘﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺤﺲ ﺃﻭ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ . ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺟﻴﺪﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ، ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﺨﺼﺺ ﻭﻗﺘﺎ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﻢ – ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻓﻬﻢ ﺳﻠﻮﻛﻬﻢ ﺃﻛﺜﺮ - ﻭﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻬﻢ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻛﻲ ﻳﻌﺒﺮﻭﺍ ﻋﻦ ﺭﺅﻳﺘﻬﻢ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻭﺭﺅﻳﺘﻬﻢ ﻟﻠﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ .
ﺳﺄﺣﺎﻭﻝ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺃﻥ ﺃﺭﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ، ﻣﻊ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ، ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﻹﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﻭﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﻢ ﻭﺃﺳﻼﻛﻬﻢ .
ﺍﺫﺍ ﺍﺧﺘﺰﻟﻨﺎ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻓﻲ : ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ، ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﺇﺫﻥ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ؟ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﺤﻴﺎﻥ ﺗﻠﺨﺺ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻓﻲ :
-1 ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ : ﺗﺄﻃﻴﺮ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﺍﻟﻨﻀﺞ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ .
-2 ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺀ ‏( ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺍﻟﺰﻣﻼﺀ ﺑﺎﻟﺨﺼﻮﺹ ‏) : ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻌﻘﺪ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﻣﻊ ﺍﻷﻗﺮﺍﻥ .
-3 ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻭﺍﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻟﻠﺪﺭﻭﺱ : ﻧﻬﺞ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ، ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﺒﺮ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ، ﻭﺍﻟﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ .
-4 ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ : ﺍﻟﻤﺮﻭﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ، ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ .
-5 ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻭﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ .
ﺳﺄﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻷﻧﻪ - ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻱ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻊ - ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭﻳﺔ ﺃﻭ ‏( ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ‏) ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻷﺧﺮﻯ؛ ﻓﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻭﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺗﻀﻢ : ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺘﺪ ﻓﻲ ﺟﻮ ﻣﺘﻨﺎﻏﻢ ﺃﻭ ﻻ، ﻭﻣﺪﻯ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻭﺍﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺃﻭ ﻻ، ﻭﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺀ، ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻧﺤﻮ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻹﺣﺘﺮﺍﻑ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻌﻼﻗﺔ ﻭﺟﺪﺍﻧﻴﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ، ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ، ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ – ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻱ - ﺇﻟﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺗﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎﻡ .
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺗﺒﺪﻭ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﻭﻣﺮﻛﺒﺔ ﻓﻬﻲ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻌﻮﺍﻣﻞ ﻣﻨﻬﺎ : ﻣﻨﻔﻌﻴﺔ ، ﻗﺴﺮﻳﺔ، ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ، ﻋﺎﺑﺮﺓ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻬﻤﺔ، ﺑﺎﺭﺯﺓ ﻭﻏﺎﻣﻀﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻵﻥ، ﻭﺳﻴﻄﺔ، ﻭﺫﺍﺕ ﻣﺴﺘﻮﻳﻴﻦ .
ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺟﺎﻫﺪﺍ ﺗﺒﺴﻴﻂ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ “ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ” ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﺮﺍﻛﻢ ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ .
– ﻓﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﻴﺔ ، ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﺣﺎﺿﺮﺓ ﻭﺣﻀﻮﺭﻫﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻛﻼ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ‏( ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ / ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ‏) ؛ ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﺍﻧﺨﺮﻃﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﺒﻠﻮﻍ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻣﺴﺒﻘﺎ، ﻭﻻ ﺩﺧﻞ ﻟﻬﻤﺎ ﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺴﻄﺮﺓ، ﻟﺘﺒﻘﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻣﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻈﺮﻭﻑ ﺧﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .
– ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻘﺴﺮﻳﺔ ، ﻓﻬﻲ ﺭﺍﺟﻌﺔ ﺑﺎﻷﺳﺎﺱ، ﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻟﻴﺴﺎ ﻣﺨﻴﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻋﻘﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻠﺔ، ﺇﻧﻬﻤﺎ – ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ - ﻣﻠﺰﻣﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣﻌﺎ : ﺑﻀﻊ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ، ﻭﺿﻤﻦ ﻋﺪﺩ ﻣﺤﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ‏( ﻓﻲ ﺃﺳﻮﺇ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺩﺭﺍﺳﻴﺔ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ‏) .
– ﺇﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ، ﻷﻥ ﺍﻟﺼﺪﻓﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺖ ﺃﺳﺘﺎﺫﺍ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﻣﺎ .
– ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻈﻞ ﻋﺎﺑﺮﺓ ﻭﺗﺪﻭﻡ ﻣﺪﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ . ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻬﻤﺔ ﻭﻣﺆﺛﺮﺓ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ . ﻣﻦ ﻣﻨﺎ ﻻ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺃﺳﺘﺎﺫ – ﺃﻭ ﺃﺳﺎﺗﺬﺓ - ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻮﺍﺯﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ، ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﻗﺪﻭﺓ ﻭﻣﺜﺎﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﻠﻬﺎ؟
ﺇﻧﻬﺎ ﻏﺎﻣﻀﺔ ، ﻷﻧﻪ ﻻ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻭﻻ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺧﻄﻮﻁ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺣﻮﻝ ﺣﺪﻭﺩ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻌﻴﺸﻮﻧﻬﺎ ﻣﻌﺎ . ﻭﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺗﺨﺘﻠﻒ : ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ، ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺴﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ، ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ، … ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ : ﺣﺪﻭﺩ ﺷﺨﺼﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻓﻲ “ ﺻﺮﺍﻉ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ .”
– ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺘﻮﺍﺟﺪ ﻭﺳﻴﻄﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ، ﻓﻬﻲ ﻣﻨﺴﻮﺟﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺗﺪﺭﻳﺴﻬﺎ ﻭﺗﻌﻠﻤﻬﺎ .
– ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺘﻮﺍﺟﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﻴﻦ : ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻲ، ﻭﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻨﻪ ﻫﻮ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ‏( ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﻭﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‏) ؛ ﺛﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﺄﺛﺮ، ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻣﺸﺒﻊ ﺑﺎﻟﺘﺄﺛﺮﺍﺕ ‏( ﺑﺼﻴﻐﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﻎ ‏) .


نتمنى ان تكون هذه العلاقة علاقة جيدة 
فانه عندما تفسد المنظومة التعليمية فسدت الامة
عن : ل.الفاتحي

ليست هناك تعليقات