الطفولة بين واجبات الدولة ودور المجتمع المدني
الطفولة بين واجبات الدولة ودور المجتمع المدني
سأكون مختصرا جدا في تناول هذا الموضوع ولن أدخل في التفاصيل، بل سأركز على الفكرة العامةـ التي تؤكد على ضرورة زيادة الاهتمام بقضايا رعاية الطفولة لأن الواقع يبين عدم القدرة على تلبية كل حاجياتها التربوية ومسؤولية الدولة تلزمها إيجاد حلول ومن بينها تطوير صيغ الشراكة مع المجتمع المدني مع تحصين حماية المال العام والتركيز عقدة الأهداف المحددة للأهداف التربوية التي تعود بالنفع على المجتمع.
لقد أصبحت العناية بالأطفال ورعايتهم ضرورة أكثر من ذي قبل لأن العصر الحديث أدخل مؤثرات لم تكن في الحسبان ولهذا فكلّما عرفت تنشئة الأطفال الأخلاق والعلم والمعرفة والتحصين والتوجيه كلما كان إعدادهم لمرحلة الشباب صائبا وسليما، لقد بينت الدراسات أن نسبة كبيرة من الذين أصبحوا مجرمين عرفت مرحلة طفولتهم معاناة الإهمال والظلم والحرمان .
الشيء الذي أثر بشكل سلبي على اتجاهاتهم وعلى توازن شخصياتهم لأن تربية الأطفال ورعايتهم في هذه المرحلة هو تحصين لمواجهة التحديات المستقبلية فخلالها يتم تشكيل شخصية الفرد وكل إخلال في هذا التشكيل يؤثر سلبياً على المرحلة اللاحقة لذلك أصبح لزاما على المجتمع بكل مكوناته ابتداء من الأسرة والمؤسسات التربوية الرسمية ومكونات المجتمع المدني بدل الجهود الكافية لتحصين الطفولة من مختلف المؤثرات التي تؤثر على تربيتهم السليمة والمتوازنة.
عن : غ.الخضراوي
ليست هناك تعليقات