وزارة الصحة تعاني من خصاص الاطر ونحن في بزو الحمد لله نملك اربعة اطباء !!!
وزارة الصحة تعاني من خصاص الاطر ونحن في بزو الحمد لله نملك اربعة اطباء !!!
قد يبدو للوهلة الاولى من عنوان المقال اننا في جماعة بزو إقليم ازيلال نعيش في بحبوحة من وفرة الخذمات الصحية ... فعلا يتوفر المركز الصحي بابزو على اربعة اطباء طب عام لكن للأسف يتمتعون بتقاعد مريح وبأجر من دون عمل والسبب يتلخص في كون هؤلاء الاطباء اتفقوا بينهم على ان يعملوا بنظام المناوبة ، فكل طبيب يعمل 7/7 ايام 24/24ساعة لتتوفر لك واحد منهم عطلة ثلاثة اسابيع في الشهر مؤدى عنها ...
اي عاقل سيسأل هل بامكان انسان في هذا الزمن ان يعمل 24/24 ساعة طيلة الاسبوع من دون نوم !!!؟
الاجابة : المكز الصحي بابزو يخضع لمزاجية الطبيب ، فهو يشرع في عمله ابتداء من الساعة العاشرة صباحا وينهي عمله في الثانية عشر صباحا يعمل ساعتين ثم يذهب للنوم ... ولايمكن ازعاجه بحالات مستعجلة ... واخر حالة سجلت في هذا الاطار وقعت اول امس واستدعت حضور الدرك الملكي وقائد قيادة بزو .. بعدما اشتكى اب فتاة حامل حرارتها وصلت للاربعين يريد من الطبيب ان يكشف عليها لمغرفة سبب ارتفاع درجة حرارتها لكن الطبيب تعدر بكونه يخضع لقسط من النوم ولايجب ازعاجه !!!
هل يعقل ان تستمر هذه الفوضى بالمركز الصحي بابزو والذي يفترض ان يعمل فيه الاطباء بنظام المداومة لان المرض لايستشيرنا ولاياتي في الوقت الذي يريده الطبيب ...؟
فضلا عن هذا المشكل ، يفتقر المركز الصحي بابزو للاطر التي تشغل التجهيزات الجبارة الموجودة فيه والتي اصابها الصدأ لانها لاتستعمل كالايكوغراف وجهاز الكشف الطبي وغيرها ..
بالنسبة لدار الولادة في بزو فهي كذلك تشبه كيشي محطة طرقية تكتفي بارسال النساء الحوامل لقلعة السراغنة وبني ملال .. ولو كانت الحلات متيسرة للولادة بالمركز .. الشيء الذي نتج عنه ان اغلب مواليد بزو اصبحوا ابناء لاقليم قلعة السراغنة مما يندر بانقراض البزيويين ..
الدواء بدوره يعرف نذرة خاصة فيما يتعلق بادوية السكري والربو المنتشرة بكثرة في الجماعة ...
كذلك برامج تتبع الامراض والاوبئة ومحاربة الطفيليات والمستنقعات لم يحرك فيها المستشفى ساكنا ... خاصة مايتعلق بالذبابة القرمزية التي اصابت الصبار وبالليشمانيا والناموس الناتج عن المياه العادمة الملقاة في الشارع العام وفي المياه السطحية والجوفية ..
الاطر الطبية والتمريضية موجودة لكن ادراة المركز بهذه الطريقة لاتمكن من الاستفاذة من هذا الجيش الاحتياطي ...
على الرغم من ذلك كله لابد من التنويه بعمل المخلصين من اطباء وممرضين متواجدين بالمركز لكنهم مستسلمين للامر الواقع ، يخضعوا للنظام الجاري به العمل ..
يتبع ..
عبد الكريم رمزي
ليست هناك تعليقات