نفايات طبية مرمية بحاوية الازبال تثير الجدل بمدينة الفقيه بن صالح
نفايات طبية مرمية بحاوية الازبال تثير الجدل بمدينة الفقيه بن صالح
الوقاية خير من العلاج، جملة دارجة ترددها الألسن، وتحفظها الآذان، غير أنه على أرض الواقع ليس لهذه الجملة محل من الإعراب فى قاموس المسؤولين، خاصة داخل القطاع الصحى.
فكيفية تدبير النفايات الطبية بالفقيه بن صالح من طرف جميع المراكز الصحية كيف ما كان نوعها عمومية أو خصوصية ، يجب فرزها وتصنيفها حسب درجة خطورتها، حيث توضع الضمادات والقفازات الملطخة بالدماء في حاويات بها أكياس لونها أحمر.
أما بالنسبة للإبر والآلات الحادة فتوضع في حاويات صغيرة صفراء اللون، ويتم وضعها في مكان للتخزين إلى أن تأتي الشاحنة التابعة للشركة لنقلها قصد المعالجة، لأن هذه الأشياء، حسب مصادر صحفية ، إذا اختلطت بالأزبال العادية يمكن أن تساهم في انتشار فيروس السيدا ومرض الكبد الفيروسي.
ونحن لا نعرف ما إن توجد هناك شركات متخصصة في هذا المجال مكلفة بقطاع تدبير النفايات الطبية بالفقيه بن صالح الذي مازال يعرف عدة تجاوزات، وان هذه التجاوزات لا نعرف لحد كتابة هذه الأسطر من المتورط الحقيقي فيها ؟
وعن الأضرار التي يمكن أن يسببها التدبير العشوائي للنفايات الطبية، قال العديد من السكان الذين شاهدوا حاوية النفايات مملوءة بنفايات طبية بشارع الحسن الثاني حي الياسمين بالفقيه بن صالح ، أنها تعد مصدرا مباشرا في انتقال الأمراض المعدية لاحتوائها على عناصر تؤدي إلى ذلك ، منها ميكروبات شديدة العدوى ، ومواد سامة للخلايا البشرية ، وأدوية ومواد كيماوية خطرة، ومواد حادة وقاطعة وإبر ملوثة بالدم ، وأعضاء بشرية مستأصلة ، مؤكدين أن سوء تدبير النفايات الطبية الملوثة قد يشكل خطرا حقيقيا سواء على صحة العاملين بالقطاع ، والأفراد عموما أو على المحيط البيئي.
وأوضحت الساكنة أن النفايات الطبية الخطرة تسبب حالات مرضية مختلفة مثل الالتهابات الجلدية ، والتهاب الجهاز التنفسي ، والأمراض التي تنتقل عن طريق الدم والحشرات ، بالإضافة إلى الأضرار البصرية الناتجة عن المواد البلاستيكية ، والمواد التشريحية وبقايا الدم ، مشيرا إلى أن التعرض للمخلفات الطبية بسبب الإهمال وعدم الدراية وضعف التدبير التقني للتخلص منها ومعالجتها، هي أسباب تؤدي إلى إصابات مرضية.
أما عن الأضرار البيئية تضيف الساكنة، فتكمن في تلويث المياه الجوفية بسبب المواد البيولوجية والكيميائية الموجودة في المخلفات الطبية ، والتي تنتقل مع سائل النفايات المركز إلى الفرشات المائية الباطنية، كذلك تتأثر البيئة الهوائية بسبب التلوث الذي تحدثه الميكروبات الموجودة خاصة في أماكن جمع النفايات الطبية ، وخلال جمعها ومعالجتها، بالإضافة إلى الانعكاسات السلبية لهذا النوع من النفايات على الغطاء الغابوي والنباتي والأحياء المائية والطيور، علاوة على تشويه المنظر العام والبيئة الحضرية.
-ح. سعداوي -
ليست هناك تعليقات