وهران
ﻭﻫﺮﺍﻥ ) ﺗﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﻠﻬﺠﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ: ﻭﻫﺮﻥ ( ؛، ﺍﻟﻤﻠﻘﺒﺔ ﺑــﺍﻟﺒﺎﻫﻴﺔ ﻫﻲ
ﺛﺎﻧﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ [2] ﻭﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ، ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﻏﺮﺏ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ 432 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍ ﻋﻦ
ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ. ﻣﻄﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻴﺞ ﻭﻫﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﻏﺮﺏ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺑﻴﺾ
ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ، ﻇﻠﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﻮﺩ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺮﻛﺰﺍ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ
ﻭﻣﻴﻨﺎﺀً ﺑﺤﺮﻳًﺎ ﻫﺎﻣًﺎ.
ﻳﺤﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺧﻠﻴﺞ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺟﺒﻞ ﻣﺮﺟﺎﺟﻮ 420)
ﻣﺘﺮ( ﻭﻫﻀﺒﺔ ﻣﻮﻻﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻟﻜﻴﻼﻧﻲ . ﻳﻘﻊ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ
ﺿﻔﺘﻲ ﺧﻮﺭ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺮﺣﻲ )ﺟﻤﻊ ﺭﺣﻰ ( ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺍﻵﻥ ﻭﺍﺩﻱ ﺭﺃﺱ
ﺍﻟﻌﻴﻦ. ﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ 852,000 ﻧﺴﻤﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2009
ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺓ 1.648.642 ﻧﺴﻤﺔ، [3] ﻛﻤﺎ
ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺘﻬﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ 4,8 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﺟﺰﺍﺋﺮﻱ ﺳﻨﺔ
2008 .] c 1 [
ﺷﺪﺕ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺃﻃﻤﺎﻋﻬﺎ،
ﻓﺘﻘﻠﺐ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺳﻼﻻﺕ ﺣﺎﻛﻤﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺑﺮﺑﺮ ﻭﻋﺮﺏ ﻭﺃﺗﺮﺍﻙ
ﻋﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺤﺘﻠﻴﻦ ﺇﺳﺒﺎﻥ ﻭﻓﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻭﺿﻊ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺼﻤﺘﻪ
ﻟﺘﺰﻳﻦ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﺴﻴﻔﺴﺎﺀﻫﺎ ﺍﻟﺘﺮﺍﺛﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ. ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ
ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﻣﻬﻤﺔ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺛﺎﻧﻲ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪ
ﻭﻗﻄﺒًﺎ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳًﺎ ﻭﻋﻠﻤﻴًﺎ ﻣﻬﻤًﺎ. ﺗﻨﻮﻉ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ
ﺻﻨﺎﻋﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺻﻐﻴﺮﺓ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻭﺭﺗﻬﺎ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﺭﺯﻳﻮ
ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻗﻄﺒًﺎ ﺗﺠﺎﺭﻳًﺎ ﺑﻔﻀﻞ ﻣﻴﻨﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ
ﺍﻟﻨﺸﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﻤﻨﻔﺬ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ
ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺠﺰﺍﺋﺮ .
ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﻫﺮﺍﻧﻴﺔ ﺻﻨﻌﺖ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ ﺳﻤﻌﺔ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﻋﺮﺑﻴﺔ ﻭﺣﺘﻰ
ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ. ﻓﺎﺷﺘﻬﺮﺕ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺸﻌﺮﺍﺀ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻤﻠﺤﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻜﻞ
ﺍﻟﻤﻌﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﺮﻓﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﻮﻫﺮﺍﻧﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﻮﻫﺮﺍﻧﻲ
ﻭﺃﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﻱ ﻻﺣﻘﺎ ﻟﺘﺼﻞ ﺑﻪ ﻵﺫﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﺒﺮ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ. ﻛﺎﻥ
ﻟﻠﻤﺴﺮﺡ ﺃﻳﻀﺎ ﻧﺼﻴﺐ ﺗﺸﻬﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺴﺮﺣﻴﺎﺕ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻮﻟﺔ
ﻭﻏﻴﺮﻩ. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻜﺎﻥ ﺟﺬﺏ ﻟﻠﺴﻴﺎﺡ ﻓﻼ ﺗﺰﺍﺭ
ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺩﻭﻥ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻭﻫﺮﺍﻥ . ﻭﻗﺪ ﻓﺘﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ
ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻓﺘﻌﺪﺩﺕ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﺍﻟﻔﺨﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻌﺎﺕ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻐﻠﺖ ﺟﻤﺎﻝ ﺷﻮﺍﻃﺊ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ
ليست هناك تعليقات