ساكنة اقليم ازيلال غاضبة تطالب بتصحيح الوضع الصحي المتردي بالاقليم
ساكنة اقليم ازيلال غاضبة تطالب بتصحيح الوضع الصحي المتردي بالاقليم
انتقد محتجون غاضبون في وقفة احتجاجية أمس الاربعاء 10 أكتوبر أداء وزارة "الصحة" اتجاه مواطني إقليم أزيلال، ما يدفع بإرسال و"تصدير"المرضى والامهات الحوامل الى المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال وقلعة السراغنة.
ورفعت الجماهير الغاضبة بساحة "الديناصور"، مؤازرة بهيئات حقوقية وفعاليات سياسية ونقابية ، شعارات تنتقد الوضع الصحي المتردي بالإقليم، كما استنكرت غياب أبسط الوسائل الطبية التي من شأنها ضمان كرامة مواطني إقليم أزيلال.
وأجمعت فعاليات نقابية وجمعوية وسياسية وحقوقية، في كلمات ألقيت بالمناسبة على ضرورة تدخل الجهات المسؤولة لتصحيح الوضع بشكل عاجل، قبل وقوع فواجع كالتي جرت وقائعها الدرامية بالمستشفى الاقليمي قبل أيام والمراكز التابعة له، حين لقيت ام حامل مصرعها بسبب الولادة، حيث ظلت تصارع الموت لساعات قبل نقلها على سيارة اسعاف الى المستشفى الجهوي بني ملال، لكن لم يكتب لها النجاة ولم تتمكن من تجاوز حالة الخطر، لتلفظ أنفاسها بسبب نزيف دموي قاتل رفقة جنينها.
وعادت الفعاليات المتحدثة الى التذكير بحادث خطير وقع قبل أيام بنفس المستشفى الاقليمي لأزيلال، حيث اضطرت فعاليات نقابية ومسؤولين من السلطات الاقليمية والمحلية بأزيلال الى التدخل بعد رفض المستشفى استقبال أم حامل فقدت مولودها بعد أن وضعت داخل سيارة إسعاف بين تامكانت بجماعة ايت امحمد ومدينة أزيلال.
وكشفت مصادر مطلعة أن طبيبة بقسم المستعجلات بالمستشفى، فضلت سلك المساطر الادارية الصارمة بدل التدخل الانساني لإنقاذ الام الحامل من تامكانت، حيث طالبت بإحضار تصريح إحالة جثة الجنين المتوفي على مستودع الاموات، في الوقت الذي كانت أمه تنزف بشكل خطير داخل سيارة الاسعاف على بعد 5 أمتار من مكتب الطبيبة.
ولقي تصرف الاطار الطبي سالف الذكر، استهجان وامتعاض فعاليات نقابية واعلامية كانت حاضرة هناك، مؤكدة أن أخلاق الطبيب ،لاتسمح بالاهتمام بالأمور الادارية في لحظات يكون فيها الانسان بين الحياة والموت، كما هو الشأن بحالة الام الحامل التي نجت من موت محقق زوال الاثنين أمام قسم المستعجلات.
ودعت ذات الفعاليات الى التحلي بالإنسانية وأخلاق مهنة الطب لإنقاذ حياة المواطنين، قبل الاهتمام بالأمور الادارية والمادية.
ويشكل لجوء إدارة مستشفى أزيلال إلى إرسال المرضى والأمهات الحوامل للوضع والاستشفاء بالمركز الاستشفائي ببني ملال، إحراجا كبيرا لسلطات الداخلية، ويعتبر أيضا أبرز مطلب يطرحه المحتجون للتصحيح، على السلطات الوصية في كل احتجاج، اضافة الى غياب الأجهزة الطبية الكافية في مقدمتها جهاز السكانير،(الحاضر الغائب)، بلغ حد وصف أكبر مستشفى بإقليم أزيلال ب"كراج" ومحطة تصدر المرضى الى بني ملال.
واستهجن المحتجون أيضا طريقة معالجة المنح الدراسية وطالبوا من السلطات الوصية التدخل وإعادة النظر في عتبة المنح الدراسية ومراجعة طريقة التعامل مع الملف المطلبي لابنائهم.




ليست هناك تعليقات