ابزو انقراض سكانها ..... بسبب غياب مركز للاستشفاء

ابزو انقراض سكانها ..... بسبب غياب مركز للاستشفاء

ببهو المستشفى ،الخالي من كل شيء غير أصوات الأنين ووجع الحوامل بدون نتيجة ،أقتعد كرسيا صدءا ككل شي هنا ،ننتظر وصول قدوم سائق سيارة الإسعاف من منزله أو ربما هو جالس بين أصدقائه الموضفون في المقهى يشاهدون مباراة كرة قدم ،مضت ساعاتان على إنتظارنا مند أن قال لنا أحدهم سيصل بعد عشر دقائق ،لو كتب لازداد صديقي الصغير المريض الموت لمات حتى قبل وصول سائق سيارة الإسعاف لاصلنا لمدينة بني ملال او قلعة السراغنة مع العلم اننا ننتمي لاقليم ازيلال الدي يبعد علينا ب 89 كلم تقريبا زيادة على المنعرجات الخطيرة .

كانت سياراتان مركونان والظاهر أن واحدة لا تتحرك كثيرا لنمو الأعشاب تحتها وفي جنبات عجلاتها بسبب عطب تقني ،فكرت في أن أدخل إحداهن وأشغلها لأنقد صديقي الصغير الدي لازال لم يولد وربما مريضا آخر أوإثنين ولا يهمني ما سيحصل بعد ذلك ،لا شيء يغري في هذه البلدة ،لا مستقبل لنا بها،يهددنا الموت حتا ونحن بين يدي عائلاتنا بسبب العقارب والافاعي... وما يسمى بالصحة العمومية .

خرجت امام المركز الصحي وأشعلت سجارة لتهدأة أعصابي قبل أن أنفجر في وجه أحد ما ،خصوصا من يسمي نفسه ممرض اوطبيب وهو يختبأ وراء مكتب مهترأ ولسان ينطق كل شيء بالفرنسية لتمويه البسطاء والتخلص منهم ،لتفرغ لهاتفه وإنتظار ساعة الغداء أما الباقي يهون ،كل شيء على مايرام ،مرضى يحتضرون وممرضين غير مبالين.

كما أنني على يقين أن الحوامل بالداخل يتمنون الموت لتخلص من الآلم ،وعند انتهائك من هده المعانات تاتي لتسجيل ابنك في دفتر الحالة المدنية يجيبونك بكل برودة " لباصة فين تزاد اتقيد " مع العلم ان اكثر من 85% من الولادات تتم خارج بلدة ابزو وهذا سيؤدي لانقراض سكان البلدة على عكس جارتنا جماعة فم الجمعة حيث يتم تسجيل ابنائهم في جماعة فم الجمعة بغض النظر على انهم لم يولدو بالمركز الصحي للبلدة ومن هدا المنبر نناشد المسؤولين لاعادة النظر في هده النقطة وتسهيل لابناء البلدة بتسجيل ابنائهم بجماعة ابزو  .

(عماد البزيوي)

ليست هناك تعليقات