"العدالة والتنمية" يطالب برفع الدعم عن "البوطا" قبل سنة 2020و الحكومة مستعدة لدعم الفقراء مجانا بقنينة بوطاغاز كل شهر
طالب فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب برفع الدعم عن المواد المستفيدة من صندوق المقاصة. وهذا الأمر سبق أن حسم فيه سعد الدين العُثماني، رئيس الحكومة، عند تقديمه للبرنامج الحكومي بالبرلمان، خصوصا ما يتعلق بغاز البوطان والدقيق والسكر ودعا عبد الله بوانو، باسم فريق العدالة والتنمية، اليوم الاثنين بجلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب المتعلقة بالسياسيات العمومية، الحكومة لإتمام إصلاح صندوق المقاصة، مؤكدا أن "غاز البوتان ما نبقاوش نتسناو لحدود 2020 كما يقول وزير الشؤون العامة والحكامة".
وسبق أن كشف لحسن الداوودي، الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة، أن الحكومة "تعد بطاقة الاستهداف بهدف دعم الفقراء لأنهم لا يستفيدون من صندوق المقاصة"، موردا أنه "لا يمكن رفع الدعم قبل سنة 2019، لأن هناك دراسة يتم الاشتغال عليها، ولن تكون جاهزة قبل هذا التاريخ" .بوانو استغرب من الانتظار الحكومي بالقول: "لا يجب الانتظار لأنه كانت هناك إجراءات مع الحكومة السابقة"، مشددا على أنه "لا يجب أن نرتهن للذين يحذرون من المس بغاز البوتان"، وفي الوقت نفسه طالب بتقوية الطبقة الوسطى وتفعيل الحماية الاجتماعية.
وبعدما طالب بإجراءات مصاحبة لرفع الدعم عن غاز البوتان، نبه بوانو إلى أن "البروبان انتقل فيه هامش الربح من ألف إلى خمسة آلاف درهم"، موردا أن "الفيول الصناعي انتقل هامش الربح فيه من 90 درهما إلى ألف درهم، وهذا له انعكاسات على القدرة الشرائية للمواطنين".وفي مقابل تأكيده على ضرورة التسريع بإصلاح صندوق المقاصة ورفع الدعم عن غاز البوتان، قال البرلماني بوانو: "لا نخاف من التهديدات بارتفاع هامش الربح". وسبق للداودي التأكيد على أن "الحكومة مستعدة لدعم الفقراء مجانا بقنينة بوطاغاز واحدة لكل مواطن كل شهر من أجل مواصلة إصلاح صندوق المقاصة"، موضحا أن "الحكومة مستمرة في ما بدأته الحكومة السابقة بهدف دعم الفئات الهشة، لكن هنا إشكال حول تحديد الفئات الهشة"، على حد تعبير الوزير الداودي.
وأعلن سعد الدين العُثماني ضمن البرنامج الحكومي عن "مواصلة الحكومة الجديدة في برنامجها إصلاح صندوق المقاصة من خلال رفع الدعم تدريجيا عن المواد المتبقية"، مشددا على أن الهدف هو الزيادة في الاعتمادات الموجهة إلى تمويل سياسات وبرامج التنمية الاجتماعية، ودعم الفئات الهشة والمحتاجة.
المصدر
ليست هناك تعليقات