من بنى المسجد الأقصى

ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺃﺣﺪ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﻗﺪﺳﻴﺔً
ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻭﺃﻭﻝ ﺍﻟﻘﺒﻠﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ . ﻳﻘﻊ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺑﺎﻟﻘﺪﺱ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ . ﻭﻫﻮ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻃﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﺭ ﻭﺍﺳﻢ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺩﺍﺧﻞ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻮﺭﺓ.

ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻫﻮ ﺛﺎﻧﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﻭﺿﻊ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺫﺭ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭﻱ، ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻪ، ﻗﺎﻝ : ﻗﻠﺖ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻱ ﻣﺴﺠﺪ ﻭﺿﻊ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻭﻝ؟ ﻗﺎﻝ ”: ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ” ، ﻗﺎﻝ : ﻗﻠﺖ ﺛﻢ ﺃﻱ؟ ﻗﺎﻝ ”: ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ” ، ﻗﻠﺖ : ﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ؟ ﻗﺎﻝ ”: ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺳﻨﺔ، ﺛﻢ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺃﺩﺭﻛﺘﻚ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﺼﻠﻪ، ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻓﻴﻪ )”. ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ‏) .
ﻭﺍﻷﺭﺟﺢ ﺃﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﻩ ﻫﻮ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﺍﺧﺘﻂ ﺣﺪﻭﺩﻩ ﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺇﺭﺳﺎﺋﻪ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ، ﺑﺄﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺒﻠﻬﻤﺎ ﻛﻨﻴﺲ ﻭﻻ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻭﻻ ﻫﻴﻜﻞ ﻭﻻ ﻣﻌﺒﺪ . ﻭﺫﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻫﻢ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺑﻨﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ .
ﻣﺨﻄﻂ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻭﺍﻷﻗﺼﻰ ﻣﺘﺸﺎﺑﻪ ﻷﻥ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﺑﻨﻴﺎ ﺑﻮﺣﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ
ﺃﻧﺒﻴﺎﺀ ﺭﻣﻤﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ :
ﻭﻛﻤﺎ ﺗﺘﺎﺑﻌﺖ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻌﻤﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ، ﺗﺘﺎﺑﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ . ﻓﻘﺪ ﻋﻤﺮﻩ ﻭﺭﻣﻤﻪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﺛﻢ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺃﺑﻨﺎﺅﻩ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻭﻳﻌﻘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ، ﻛﻤﺎ ﺟﺪﺩ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻨﺎﺀﻩ ﻭﺗﺬﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺃﻥ ﺩﺍﻭﺩ
ﺑﺪﺃ ﺑﻨﺎﺅﻩ ﻭﺃﻛﻤﻠﻪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ .
ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ ”: ﻟﻤﺎ ﻓﺮﻍ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺩﺍﻭﺩ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﻼﺛﺎ ﺣﻜﻤﺎ ﻳﺼﺎﺩﻑ ﺣﻜﻤﻪ ﻭﻣﻠﻜﺎ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻷﺣﺪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﺃﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺃﺣﺪ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺇﻻ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻴﻪ ﺇﻻ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺫﻧﻮﺑﻪ ﻛﻴﻮﻡ ﻭﻟﺪﺗﻪ ﺃﻣﻪ ” ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : “ ﺃﻣﺎ ﺍﺛﻨﺘﺎﻥ ﻓﻘﺪ ﺃﻋﻄﻴﻬﻤﺎ ﻭﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺃﻋﻄﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ .” ‏( ﺻﺤﻴﺢ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺃﺣﻤﺪ ‏) .
ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻗﺪﻳﻢ :
ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﻮﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ، ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﻭﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻣﻮﻏﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﻡ . ﻓﺄﻭﻝ ﺑﺎﻥٍ ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻫﻮ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ، ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻭﺿﻊ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺑـ ” ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ .” ﻭﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ، ﺗﺘﺎﺑﻌﺖ ﻳﺪ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻭﺣﺪﻳﺜﺎ، ﻗﺒﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﻠﻘﺪﺱ . ﻭﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻮﺟﻮﺩ ﺃﺣﺠﺎﺭ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﻠﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﺪﺍﺭ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻣﻌﺒﺪ ﺭﻭﻣﺎﻧﻲ ﺃﻭ ﻳﻬﻮﺩﻱ، ﺇ ﺫ ﻫﻮ ﺑﻴﺖ ﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﺬ ﺃﺳﺲ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ . ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺁﺛﺎﺭ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﻠﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻴﺒﻮﺳﻴﺔ ‏( 3000 ﻕ . ﻡ ‏) ﻓﻲ ﺃﺳﻮﺍﺭﻩ ﺗﺪﻝ ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺎﻃﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺜﺔ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ‏( 1900 ﻕ . ﻡ ‏) ﻭﻣﻮﺳﻰ ﻭﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ .
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﻭﻗﺒﺔ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﻬﻲ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ .
ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ :
http://www.foraqsa.com/content/aqsa.htm

http://www.lakii.com/vb/

showthread.php?t=161525

http://www.palestine-info.info/arabic/alaqsa/aldaleel/almasjidalaqsa.htm

http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Option=FatwaId&Id=17825

ليست هناك تعليقات