معرض الفنان التشكيلي الصديق الراشدي
ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻠﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻲ ﺍﻟﻤﻎﺭﺑﻲ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺭﺍﺷﺪﻱ، ﺑﻜﻮﻧﻬﺎ
ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻓﻲ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﺗﺠﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻔﻦ
ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻲ ﺗﻌﺎﻧﻖ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍﺕ ﻟﻮﻧﻴﺔ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ،
ﺑﺎﻟﺼﻮﺕ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭﺓ، ﻭﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﺍﻟﻠﻮﻥ، ﻭﺍﻟﻴﺪ ﻭﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻝ، ﻗﺎﺭﺋﺎ ﻣﺘﻌﺪﺩ
ﺍﻵﻓﺎﻕ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻻﻧﻐﻤﺎﺱ ﻭﺍﻻﻧﺪﻣﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ، ﻹﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺳﻂ ﺍﻷﺻﺒﺎﻍ
ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﻔﺘﺤﺔ ﻭﺍﻟﺪﺍﻛﻨﺔ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ، ﻭﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻭﻱ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.
ﻭﻳﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺭﺍﺷﺪﻱ، ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﺘﻀﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ " ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ"
ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﻨﻲ ﻣﻼﻝ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﻌﺮﺿﺎ ﻟﻪ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ
''ﻟﻮﺣﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﻞ "، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻝ "ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻷﺭﻭﻗﺔ" ﺍﻟﺘﻲ
ﻧﻈﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﺠﻬﺔ ﺗﺎﺩﻟﺔ - ﺃﺯﻳﻼﻝ، ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺗﺘﻘﺎﻃﻊ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ، ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺠﺐ
ﻭﺍﻟﻤﺤﻮ ﻭﺍﻟﺨﺪﺵ ﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺸﻒ ﺍﻟﻠﻮﻧﻲ،
ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺩ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻹﺳﻤﻨﺖ ﺍﻷﺑﻴﺾ، ﺣﻴﺚ ﺗﻐﺪﻭ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ
ﺟﺪﺍﺭ ﺃﺑﻴﺾ ﻳﺤﺘﻀﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻭﻳﻨﺘﺼﺮ ﻷﺷﻜﺎﻝ ﻫﻨﺪﺳﻴﺔ ﻣﺘﺤﺮﺭﺓ ﻭﺃﺷﻜﺎﻝ
ﺳﺎﺑﺤﺔ ﻭﻣﻔﻜﻜﺔ .
ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺭﺍﺷﺪﻱ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺤﺪﺭ ﻣﻦ ﺗﻴﺰﻱ ﻭﻳﺴﻠﻲ ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﺗﺎﺯﺓ،
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺵ ﺟﺰﺀ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﻨﻲ ﻣﻼﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻄﻦ ﺑﻬﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎ،
ﻓﻲ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﺃﺳﺎﺳﺎ، ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺩ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻭﻣﻨﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ
ﺍﻟﺮﻣﻞ ﻭﺍﻟﻄﻼﺀ ﻭﺍﻟﻠﺼﺎﻕ ﻭﺃﻟﻴﺎﻑ "ﺍﻟﺨﻴﺶ " ﻭﻋﻨﺎﺻﺮ ﺃﺧﺮﻯ، ﻳﻮﻇﻒ ﻓﻴﻬﺎ
ﺑﺬﻛﺎﺀ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ ﻏﺎﻣﻘﺔ ﻭﺷﻔﺎﻓﺔ ﻳﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺑﻴﺾ، ﻓﺘﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ
ﻣﺎﺩﺓ ﺳﺎﺣﺮﺓ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺭﺍﺷﺪﻱ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻸﻧﺒﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ، ﺇﻥ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﻋﺸﻘﻪ ﻟﻸﻟﻮﺍﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ
ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺣﻴﻦ ﺩﺧﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻏﺎﻣﺮ،
ﺑﺎﻋﺘﻤﺎﺩﻩ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻹﺳﻤﻨﺖ ﻟﻠﺨﻠﻖ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻉ، ﻓﺎﺗﺤﺎ
ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ.
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﺎﺱ، ﺍﺗﺴﻤﺖ ﺑﺎﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻭﺍﻻﻧﻔﺘﺎﺡ
ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺻﻘﻞ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ، ﺛﻢ ﺟﺎﺀﺕ ﻣﺮﺣﻠﺔ
ﻣﺮﺍﻛﺶ، ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﺗﺴﻤﺖ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺧﺎﺹ ﻳﺰﺍﻭﺝ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺪ ﻭﺍﻟﺘﺸﺨﻴﺺ ﻗﺎﺩﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺗﻨﺰﻉ ﻧﺤﻮ ﺗﺤﻄﻴﻢ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ
ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ
ليست هناك تعليقات